شهدت جلسة تثبيت السفير الأمريكي الجديد لدى المغرب أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ليوم 29 يوليوز 2025 ، مساءلة مباشرة من السيناتور الديمقراطي بيتر فان هولين، الذي اختار أن يفتح ملف الصحراء الغربية، مستحضرًا مواقف السيناتور الراحل جيمس إينهوف، المعروف بدعمه لجبهة البوليساريو ومعارضته للاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الإقليم.
وقال فان هولين في مداخلته: “السيناتور إينهوف، الذي كان صوتًا قويًا داخل هذا المجلس، اعتبر أن الشعب الصحراوي حُرم من حقه في تقرير المصير. وكان يرى أن السياسة الأمريكية تجاه هذا النزاع يجب ألا تُبنى على مصالح قصيرة الأمد، بل على مبادئ القانون الدولي والعدالة.”
وأضاف: “أشعر بالقلق من أن الموقف الأمريكي أصبح يميل إلى تجاهل جهود الأمم المتحدة، ويتبنى موقفًا منحازًا لطرف واحد في هذا النزاع الذي طال أمده.” وطرح فان هولين تساؤلات حول ما إذا كانت الإدارة الأمريكية لا تزال تعتبر الأمم المتحدة الجهة الرئيسية لتسوية النزاع، وما إذا كانت ستدعم مفاوضات مباشرة تشمل كافة الأطراف المعنية، بما فيها جبهة البوليساريو.
وتأتي هذه المداخلة في سياق استمرار الجدل داخل المؤسسات الأمريكية بشأن الاعتراف الذي منحته إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب بما اطلق عليبه “بسيادة المغرب” على الصحراء الغربية ، في صفقة ارتبطت بتطبيع العلاقات بين الرباط وتل أبيب أواخر 2020.