في عددها الصارد نهار امس 17 جولية 2025 كشفت صحيفة Le Monde لوموند الفرنسية في تحقيق حديث عن صراع خفي داخل الأجهزة الأمنية المغربية، عقب فرار مسؤول الاستخبارات السابق مهدي حجاوي إلى الخارج، بعد أن أصبح ملاحقًا قضائيًا ومعنويًا بسبب صراعه مع رؤوس في السلطة. الصحيفة أوضحت أن القضية ليست جنائية بل سياسية بامتياز، حيث تحوّلت إلى حملة انتقام شاملة استهدفت عائلة حجاوي وأصدقاءه، بالسجن وتجميد الأرصدة ومنع السفر، في مشهد يعكس منطق “العقاب الجماعي” لمن يخرج عن الصف.
المثير أن إعلام المخزن هاجم لوموند بشدة، وهو ما فُسّر بأنه “صراخ المخزن من شدّة الألم”، بعدما كشفت الصحيفة الفرنسية ما أراد النظام إبقاءه طي الكتمان: صراع الأجنحة داخل دولة تتهيأ بصمت لمرحلة ما بعد محمد السادس.