في تصعيد جديد ضد حرية الصحافة، وجد الصحفي الإسباني المعروف، إغناسيو سيمبريرو، نفسه مجددا هدفا لحملة تضييق ومضايقات يقودها النظام المغربي، بسبب تغطيته المستقلة لملف الصحراء الغربية.
وذكرت صحيفة الكونفيدونسيال الإسبانية أن سيمبريرو، أحد أبرز المتخصصين في شؤون المغرب والصحراء الغربية، يتعرض لحملة ممنهجة تشمل الترهيب، التشهير، والتجسس، ضمن ما وصفته الصحيفة بـ”محاولة مكشوفة لإخضاع الإعلام الدولي لرقابة المخزن خارج حدوده”.
تغطية مستقلة تتحول إلى “جريمة”..
بحسب الصحيفة، فإن جريمة سيمبريرو الوحيدة هي ممارسته لمهنته بمهنية واستقلالية، ورفضه الانخراط في الرواية الرسمية المغربية بشأن النزاع في الصحراء الغربية، ما جعله هدفا مباشرا للهجمات، التي تشمل كذلك صحفيين آخرين، على غرار فرانسيسكو كاريون وسونيا مورينو.
التهديد يتجاوز الصحفيين..
الحملة تجاوزت استهداف الأفراد، لتصل إلى المؤسسات، حيث تلقت إدارة “الكونفيدونسيال” رسالة تهديد مبطن من نائب مغربي، في خطوة وصفتها الصحيفة بـ”التهديد الصريح الموجه لوسيلة إعلامية أوروبية”.
بيغاسوس يعود إلى الواجهة..
سيمبريرو كان من بين المستهدفين في فضيحة برنامج بيغاسوس، حيث كشفت تحقيقات دولية تورط المغرب في اختراق هاتفه، ضمن حملة تجسس واسعة النطاق على صحفيين ونشطاء عبر العالم.
تضامن واسع وتحذير من تصدير القمع..
الصحفية الألمانية باربارا فينغارتنر انتقدت هذه الممارسات، معتبرة أن “المغرب يتصرف كنظام استبدادي يطارد الحقيقة خارج حدوده”، فيما أكد الكاتب الصحراوي طالب اعلي سالم أن هذه الحملة “ليست سوى امتداد لسياسات القمع التي يعيشها الصحراويون في الأراضي المحتلة”.
أما الصحفية فيكتوريا غارسيا كوريرا، فوصفت الممارسات المغربية بـ”الأساليب الرخيصة”، مؤكدة أن المخزن يحاول عبر التخويف والتضليل إسكات الأصوات الحرة، لكنه لن يتمكن من طمس الحقيقة ولا من إطفاء شعلة الدفاع عن حق الصحراويين في تقرير المصير.
محاولة للهيمنة على النقاش الأوروبي..
صحيفة “بوبليكو” بدورها نبهت إلى أن النظام المغربي لا يتردد في مهاجمة الأحزاب والمؤسسات الإسبانية التي تتبنى مواقف لا تتماشى مع أجندته، كما حدث مع الحزب الشعبي الإسباني بعد استضافته ممثلا عن جبهة البوليساريو.