في وقتٍ تشتد فيه قبضة الدولة العميقة وتُحاصر الحقيقة بين جدران الرقابة والترهيب، ينهض صوت موالٍ للقصر ونظام المخزن، لا ليكسر جدار الصمت ويعلن إنحيازه للشعب، بل ليعلن أن ( مجموعة جبروت ) ليست مجرد مبادرة إلكترونية فحسب، بل ذراع إستخباراتي مرتبط بالقصر الملكي إختار الإنفصال ظاهريًا ومؤقتًا عن منظومة المخزن لتمهيد الطريق للحسن الثالث عبر ترهيب المفسدين وتقليل أثرهم دون القضاء عليهم نهائيًا.
العمليات التي نفذتها ( مجموعة جبروت ) لم تكشف فقط عن حجم النهب والفساد، بل أكدت أن الشرخ بلغ صميم النظام نفسه، وأن زمن الولاءات أصبح ضرورة عاجلة لإعادة تدويرها من أجل إستمرار حكم العلويين لما بعد محمد السادس.
اليوم، تمثل ( مجموعة جبروت ) عنوانًا لمرحلة إستبدادية جديدة داخل المؤسسات المخزنية، وإمتدادًا طبيعيًا لمعركة العلويين ومقربيهم ضد من تحدوا مؤسسات المخزن ورفضوا الخضوع للملكية التنفيذية المطلقة.
إننا في حركة 20 مارس نؤكد لكل أعضائنا وخلايانا السرية داخل المغرب وخارجه أن المعركة مع نظام المخزن لا تزال مستمرة، وأن ( مجموعة جبروت ) ليست سوى توجه جديد لإرساء أسس ملكية إستبدادية مفسدة تُهيئ لحكم المغاربة بعد موت محمد السادس.
تحية لكل المنتسبين السريين لمشروعنا التحرري، ونؤكد رسالتنا الواضحة :
أن الحقيقة لم تعد تحت سيطرة نظام المخزن، وأذرعكم الأمنية لم تعد كلها طيعة لكم، لأن جزءًا منها صار مع الشعب، ومع حركة 20 مارس كمشروع سياسي تحرري.
المجد للشعب…
ولا مكان للمخزن إلا في مزبلة التاريخ…
وإن غدًا لناظره قريب.