مونتيفيديو – 02 سبتمبر 2025
في خطوة دبلوماسية قوية بعثت برسائل واضحة إلى الرباط، استقبل رئيس جمهورية الأوروغواي، ياماندو أورسي، اليوم الثلاثاء، وزير الدولة المكلف بالشؤون الدبلوماسية والمبعوث الشخصي للرئيس الصحراوي إبراهيم غالي، محمد سالم ولد السالك، حيث سلمه رسالة خطية من نظيره الصحراوي. اللقاء الذي جرى بمقر الرئاسة في العاصمة مونتيفيديو حضره وزير الخارجية الأوروغوياني ماريو لوبيتكين والسفير الصحراوي الشيباني عباس، وتناول الوضعين الإقليمي والدولي والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
صفعة دبلوماسية للرباط تأتي هذه الخطوة لتفنيد المزاعم التي روج لها الإعلام المغربي سنة 2022 بشأن قرب سحب الأوروغواي اعترافها بالجمهورية الصحراوية، في إطار حملة واسعة قادتها الرباط آنذاك لمحاولة اختراق المواقف السيادية لدول أمريكا اللاتينية عبر إغراءات اقتصادية وهبات مالية. غير أن استقبال رئيس الأوروغواي للمبعوث الصحراوي، وتسليمه رسالة رسمية من الرئيس إبراهيم غالي، يعكس تمسك مونتيفيديو بعلاقاتها التاريخية مع الجمهورية الصحراوية، الممتدة منذ عشرين عاماً، وإصرارها على احترام إرادة الشعوب في تقرير مصيرها.
دعم ثابت منذ عقدين العلاقات بين الجمهورية الصحراوية والأوروغواي تأسست منذ عقدين، وظلت قائمة رغم تغير الحكومات وتعاقب الإدارات، ما يعكس متانة هذا الموقف المبدئي.
دلالات اهذه الزيارة تحمل أكثر من دلالة: تجديد الدعم الأوروغوياني للقضية الصحراوية في وجه الضغوط المغربية المتزايدة.
إفشال محاولات شراء المواقف بالاستثمارات والهبات التي اعتمدتها الرباط في السنوات الأخيرة.
تأكيد حضور القضية الصحراوية في الأجندة اللاتينية رغم محاولات تهميشها في المحافل الدولية.