كشفت السلطات الإسبانية عن تفكيك شبكة إجرامية خطيرة يقودها مغاربة، تنشط في مدينة مالقة جنوب البلاد، كانت تقوم بتزوير شهادات ميلاد لصالح مهاجرين من أصول مغربية، وتحويلها إلى وثائق تُثبت انتماءهم الوهمي إلى اليهود السفارديين، بهدف الحصول على الجنسية الإسبانية في إطار قانون تاريخي يعود إلى عام 2015.
وبحسب بلاغ صادر عن الشرطة الوطنية الإسبانية، فإن العملية الأمنية التي جرت بالتنسيق مع النيابة العامة، أسفرت عن: ضبط 1,237 شهادة مزورة. مصادرة 3.2 مليون يورو نقدًا أو في حسابات مرتبطة بالشبكة. الحجز على 10 عقارات تم شراؤها بعائدات التزوير. تنفيذ 4 مداهمات أمنية واعتقال 6 أفراد، بعضهم كانوا يتنقلون بانتظام بين المغرب وإسبانيا. ووفقًا لتقارير نشرتها وسائل إعلام إسبانية مثل Cadena SER وHuffPost España، كانت الشبكة تعرض خدماتها مقابل مبلغ يصل إلى 6,000 يورو للشخص الواحد، مستغلة ثغرات في قانون السفارديين الذي منح تسهيلات واسعة لمن يُثبت نسبه ليهود طُردوا من إسبانيا في القرن الخامس عشر.
ورجّحت المصادر نفسها أن تكون هذه الأنشطة جزءًا من عمليات غسل أموال واسعة وواجهة لتمويل مافيات تهريب المخدرات بين المغرب وجنوب أوروبا، خاصة مع رصد تحركات متكررة لأفراد الشبكة عبر مضيق جبل طارق. من جهتها، أكدت وزارة العدل الإسبانية أنها ستفتح تحقيقات إضافية لمراجعة ملفات من حصلوا على الجنسية بناء على هذه الوثائق المزورة، مشيرة إلى أن “كل من شارك أو استفاد من هذه العمليات الاحتيالية سيكون محل مساءلة قضائية”.